مقدمة

يعد تحسين معدل الوفيات موضع اهتمام الكثيرين في صناعة التأمين على الحياة و هناك  طرق عديدة و مختلفة لاستنباط افتراضات المستقبل حول معدل الوفيات ولكن العامل المشترك بين هذه الطرق هو  اعتمادها بشكل كبير على  التعرف على التطور التاريخي لمعدل الوفيات خلال  فترة زمنية سابقة.

و باستثناء فترات الحروب ، و لأكثر من قرن من الزمان ارتفع متوسط العمر المتوقع باطراد في جميع أنحاء العالم ، ولكن في السنوات الأخيرة ، ظهرت مؤشرات تدل على تباطؤ التحسن في معدل الوفيات في عدد من البلدان المتقدمة.

و قد وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة جون هوبكنز في الولايات المتحدة تباطؤاً كبيراً في متوسط ​​العمر المتوقع للإنسان في جميع أنحاء العالم منذ عام 1950.

وعلى الرغم من أنه من المتوقع حدوث تباطؤ عام في نمو العمر المتوقع في البلدان ذات العمر الافتراضي، حيث إن متوسط ​​عمر السكان يقترب من السقف البيولوجي لعمر الإنسان، فإن ما كشفته الدراسة بشكل غير متوقع هو أن العمر المتوقع يتباطأ، بل إنه ينخفض  في البلدان التي لم تبدأ حتى في الاقتراب من الحد البيولوجي.

و منذ عام 2011 ، تباطأت معدلات الوفيات المعيارية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا ، بينما  لا تزال تتناقص بوتيرة أقل مما كانت عليه في العقود السابقة في معظم البلدان و يبدو هذا التباطؤ أكثر وضوحاً بين كبار السن والنساء.

وفي الولايات المتحدة ، أدى انتشار تعاطي المخدرات بأنواعها  إلى تزايد معدل الوفيات بين البالغين و متوسطي الأعمار.

و تشير  النتائج إلى أن الطبقات الأعلى اجتماعياً واقتصادياً هي أقل الطبقات تأثرًا بتباطؤ معدل الوفيات الذي لوحظ أخيراً.

متوسط العمر المتوقع  عند الميلاد عام 2018 [1]

موزعا وفقا للقارة والنوع

متوسط العمر المتوقع  عند الميلاد عام 2018

للدول المتقدمة و النامية

تعريفات

معدل الوفيات الخام :

 

ويسمى معدل الوفيات الخام لانه لا يأخذ في الاعتبار فروق معدلات الوفاة حسب النوع أو العمر. 

معدل الوفيات الخام  =  ( إجمالي عدد الوفيات في عام معين/  اجمالي عدد السكان في منتصف هذا العام) x  1000

معدل الوفاة حسب العمر والنوع :

 

معدل الوفاة حسب العمر والنوع = (عدد حالات الوفيات للافراد في مجموعة عمرية معينة في عام معين / عدد الافراد في تلك المجموعة العمرية في منتصف نفس العام x1000)

تعريف التحسن السنوي في معدل الوفيات:

 

إذا لم يتغير  معدل الوفيات من سنة لأخرى  ، فإن معدل تحسن الوفيات السنوي يكون صفراً. أما إذا طرأ تغيير على معدل الوفيات ، على سبيل المثال ، من 10 لكل 1000 إلى 9.9 لكل 1000 ، فإن معدل تحسن معدل الوفيات السنوي  يصبح رقماً موجباً و هو  1 ٪.

وبالمثل ، إذا زاد معدل الوفيات يزيد من سنة لأخرى  يصبح معدل تحسن معدل الوفيات السنوي رقماً سالباً.

هل هو تغييرفي اتجاه معدلات الوفاة .. أم مجرد تقلبات مؤقتة ؟

ليس من السهل تأكيد ما إذا كان تدهور نتائج الوفيات الأخيرة هي حالة مؤقتة أم دائمة. وكلما طال أمد هذا النمط من النتائج كلما زادت احتمال كونه يمثل الاتجاه الأساسي  لمعدل الوفيات مستقبلا ، وإن كان من السابق لأوانه التأكد من ذلك.

وقد كان لهذه التغييرات التي طرأت على اتجاهات الوفيات آثاراً اجتماعية خطيرة على الأسر و على شركات  التأمين التي ينتظر منها  إما توفير أموال الحماية في حالة الوفاة المبكرة أو تلبية احتياجات الأشخاص المتقاعدين لفترة زمنية أطول. فبالنسبة لشركات التأمين ، كان لهذه التغيرات أثرها الكبير على الأسعار وتكوين الاحتياطيات.

إن القدرة على التمييز بين التحولات التي طرأت على نمط معدلات الوفيات و التغيرات قصيرة الأجل أمر شديد الأهمية. فالتغير في اتجاه معدلات الوفيات هو خطر شامل لا يمكن توقعه أو التحوط منه بشكل كامل .. فقد توضح لنا شهادات الوفاة نوع  المرض أو الحادث المسبب للوفاة  ، و لكنها لا توضح بنفس القدر سبب وقوع هذا المرض أو الحادث .

ولفهم الأسباب الكامنة وراء التباطؤ الأخير في تحسن معدلات الوفيات، يجب علينا أن نبحث فيما وراء سبب الوفاة و ندرس التغيرات التي طرأت على عوامل الخطر ، أي تلك العوامل التي تؤثر على احتمال التعرض للمرض أو الإصابة.

فهناك أدلة على أن  العوامل السلوكية مثل قلة النشاط البدني ، و العادات الغذائية غير الصحية  قد تشكل خطراً كبيراً كمسبب لبعض الأمراض الحيوية كارتفاع ضغط الدم ،كما تفسر لنا تراجع التحسن في معدلات الوفيات الذي لوحظ مؤخراً .

و يعتقد أن  المكاسب المستقبلية التي تتمثل في تحسن الصحة وطول العمر ستكون نتيجة لسلسلة متتالية من العوامل المؤثرة على الأسباب المؤدية للوفاة ، ولكن هذا لا يقودنا إلى معرفة مسببات الإصابة بالمرض أو الحدث الأساسي الذي أدى إلى الموت. و لفهم الديناميكيات الكامنة وراء التباطؤ الأخير في تحسن معدلات الوفاة ، يجب أن ننظر إلى أبعد من ذلك.

الأزمة الحالية للأفيونيات في الولايات المتحدة

الأفيونيات هي عقاقير مصممة لتضاهي الأفيون في خصائص تقليل الألم. و تشمل مسكنات الألم القانونية مثل المورفين ، أو أوكسيكودون ، أو الهيدروكودون الذي يصفه الأطباء للألم الحاد أو المزمن ، وكذلك العقاقير غير المشروعة مثل الهيروين.

وقد أدت سنوات من الإفراط في وصف المسكنات الأفيونية في الولايات المتحدة إلى نشوء أزمة إدمان على الصعيد الوطني، مع تحول بعض المرضى إلى الهيروين وغيره من المواد المخدرة عندما تتوقف وصفاتهم الطبية.

و تخوض الولايات المتحدة على وجه الخصوص الآن أزمة الأفيونيات التي أدت إلى  ارتفاع معدلات الوفيات المرتبطة بسوء استخدامها بشكل حاد خلال السنوات الأخيرة ، و قد أبلغ مركز الرقابة و الوقاية من  الأمراض (CDC) في الولايات المتحدة عن حوالي 64000 حالة وفاة مرتبطة بتناول جرعات زائدة من الافيونيات في عام 2016 ، كان ثلثاها تقريبًا مصحوبًا بوصفة طبية أو عقار مخدر غير مشروع  بزيادة 21 بالمئة عن العام السابق،وثلاثة أضعاف المعدل في عام 1999.

ارتفع معدل الوفيات المرتبطة بتعاطي جرعات زائدة من المواد الأفيونية بشكل حاد منذ عام 2000 ، وخلال العقد الأول من القرن الحالي ، ارتبط ارتفاع الوفيات بتناول جرعات زائدة  من المواد الأفيونية و سوء استخدام المواد الأفيونية الموصوفة.

لكن منذ عام 2011 ، استقرت هذه الوفيات على نطاق واسع وفي الآونة الأخيرة لوحظ أن جزء كبير من التسارع في الوفيات نتج عن تعاطي جرعات زائدة من الهيروين والأفيونات المصنعة دون وصفة طبية ، والتي تشمل على الأرجح الفنتانيل المصنّع بطريقة غير مشروعة حيث اشترى العديد من المستخدمين الهيروين الذي تم خلطه بالفنتانيل دون العلم بذلك.

وعلى قمة الآثار المدمرة للجرعات الزائدة ، تسبب استخدام المواد الأفيونية والهيروين في إصابة المتعاطين لها بالالتهاب الكبدي الوبائي (فيروس سي) ، وكذلك الإصابة بالعدوى البكتيرية الخطيرة التي  إذا تركت دون علاج  يمكن أن تسبب السكتات الدماغية وتتطلب العديد من جراحات القلب المفتوح.

كما يخشى الأطباء ومسؤولو الصحة العامة أن تكون أمريكا على شفا المزيد من تفشي فيروس نقص المناعة البشرية HIV المسبب للإصابة بمرض الإيدز نتيجة لتعاطي المخدرات عن طريق الحقن وتبادل الإبر الملوثة.  

وفي بعض الأحيان ، قد تزداد معدلات الوفيات في سنوات معينة في  عدة دول في نفس الوقت بسبب وقوع بعض الكوارث  المفاجئة مما يؤدي إلى زيادة الوفيات بها عن المعدل الطبيعي. فالظروف الجوية المعاكسة واستخدام الأمصال غير الملائمة  مثلاً  غالباً ما تؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات ، لا سيما بين كبار السن والرضع وغيرهم من الفئات الضعيفة في المجتمع.

كما تسبب الشتاء القاسي في أوروبا وخاصة في أعوام 2010 /2011 ، 2014/2015 و 2016/2017 ، 2017/2018  في حدوث ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض المرتبطة بالأنفلونزا .

و تعكس معدلات الوفاة في البلدان المختلفة عوامل دائمة و  أخرى انتقالية – فمثلاً   في كثير من الأحيان تؤدي الاكتشافات الطبية الناجحة في بلد ما إلى استفادة الكثير من الدول الأخرى من هذه الاكتشافات مما ينعكس على تحسن معدلات الوفاة بها و بالمثل  قد تلقي تجربة الوفيات في بعض البلدان الضوء على التحولات في اتجاهات الوفيات في بلدان أخرى.

و تتسم معدلات الوفيات السنوية بالتقلب الشديد من فترة لأخرى . لذلك  فإن تقييم هذه المعدلات بدقة  يحتاج لمدى زمني طويل.

لماذا يعتبر  وضع افتراضات مستقبلية سليمة أمراً أساسيا لحساب معدل الوفيات بدقة ؟

بالرغم من بطء التحسن في معدل الوفيات ، إلا أن الزيادة في متوسط العمر المتوقع يجب أن تبقى إيجابية  على الأقل إذا تمتع الناس بحياة أطول و صحة أفضل.

و لكن هناك احتمال  أن يؤدي امتداد العمر المتوقع للأشخاص بعد سن التقاعد إلى نفاد ثرواتهم التي تراكمت خلال فترة عملهم ،و ينتهي بهم الحال لمعاناة الفقر في آخر حياتهم ، و لتجنب هذا الوضع تهتم حكومات الدول المتقدمة بمواجهة خطر امتداد العمر لفترة طويلة من خلال منح المعاشات الحكومية أو برامج  المعاشات التي يرعاها أصحاب العمل و التي تضمن دخلاً ثابتاً  مدى الحياة لمن  تقاعدوا عن العمل.

كما قد يلجأ الأفراد لحماية أنفسهم عن طريق شراء وثائق تأمين على الحياة التى تعطي دفعات سنوية  ثابتة  من الدخل مدى الحياة.

نتائج الوفيات... نسبة الأشخاص المؤمن على حياتهم إلى باقي السكان

غالبا ما يكون معدل الوفيات بين فئات الأشخاص الذين اعتادوا شراء منتجات التأمين على الحياة أقل منه بين غيرهم من السكان. فعادة لا تهتم كل شرائح المجتمع بالتأمين ضد خطر الوفاة ،و يستمرالفرق الملحوظ بين الفئتين من حيث أسباب الوفيات مع مرور الوقت.

فغالباً ما ينتمي الأشخاص الذين يشترون التأمين  للطبقات الأعلى اجتماعياً و اقتصادياً و هي الفئة التي تحصل على رعاية صحية كافية و ظروف معيشية أفضل و تختارنمط حياة صحية أفضل.

و بقدر ما يحاول الخبراء الاكتواريون توخي الدقة في تقديراتهم إلا أنه يظل هناك دائمًا بعض الفروق بين التوقعات المستقبلية والافتراضات الحالية. لذا يجب على شركات التأمين و صناديق المعاشات تجنب الاعتماد على الاتجاهات السابقة لمعدل الوفيات بين عامة السكان عند تقييمهم للمخاطرالمستقبلية ً.  بل عليهم أن يحاولوا فهم المسببات الرئيسية للوفاة ( و ما يطرأ عليها من تحسن) بما في ذلك عدم اليقين المحيط بها.

فهناك الكثير من العوامل التي تؤثر على الوفيات ، بما في ذلك التغيرات التي طرأت على مستوى المعيشة وأسلوب الحياة العامة و السياسات الصحية وكذلك التطورات التكنولوجية والطبية.

الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة في العالم

وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2016  لتصنيف الوفيات حسب السبب، العمر، الجنس، و البلد ، كانت الأسباب العشرة التي نجمت عنها أكثر من نصف الوفيات (54%) من أصل الوفيات التي بلغ عددها 56.4 مليون وفاة في عام 2016 بالعالم مرض القلب الإقفاري والسكتة الدماغية هما من أكبر الأمراض التي تحصد الأرواح في العالم، وقد استأثرا في عام 2016 بوفيات وصل عددها إجمالاً إلى 15.2 مليون وفاة. وظلّ هذان المرضان من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم في السنوات الخمس عشرة الماضية.

وحصد مرض الانسداد الرئوي المزمن في عام 2016 أرواح 3 ملايين شخص، بينما تسبب مرض سرطان الرئة (جنباً إلى جنب مع سرطان القصبات والشعب الهوائية) 1.7 مليون وفاة.

أما داء السكري فقد أودى في العام نفسه بحياة 1.6 مليون شخص، أي بزيادة معدل الوفيات الناجمة عنه عمّا كان عليه في عام 2000 بواقع أقل من مليون وفاة.

وتضاعف عدد الوفيات الناجمة عن أمراض الخرف إلى أكثر من مثلين في الفترة الواقعة بين عامي 2000 و2016، لتصبح بذلك السبب الرئيسي الخامس للوفاة بالعالم في عام 2016 مقارنة بكونه السبب الرابع عشر في عام 2000.

وظلّت عدوى التهابات الجهاز التنفسي السفلي من الأمراض السارية الأكثر فتكاً وأسفرت في عام 2016 عن 3 مليون وفاة في جميع أنحاء العالم.

وانخفض معدل الوفيات الناجمة عن أمراض الإسهال بحوالي مليون وفاة في الفترة الواقعة بين عامي 2000 و2016، ولكن تلك الأمراض سبّبت مع ذلك 1.4 مليون وفاة في عام 2016.

وكذلك انخفض عدد الوفيات الناجمة عن السل خلال الفترة ذاتها، على أنه لا يزال من بين أهم الأسباب العشرة للوفاة بعد أن تسبب في 1.3 مليون وفاة.

وما عاد الإيدز والعدوى بفيروسه من بين أهم أسباب الوفاة في العالم عقب تسببه في مقتل مليون شخص في عام 2016 مقارنة بعددهم في عام 2000 الذي بلغ 1.5 مليون شخص.

وأودت الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق بحياة 1.4 مليون شخص في عام 2016، وشكّل الرجال والفتيان منها نسبة الثلاثة أرباع تقريباً (74%).

الأسباب الرئيسية للوفاة بحسب فئة دخل البلد

نتجت حوالي نصف إجمالي عدد الوفيات التي مُنِيت بها البلدان المنخفضة الدخل في عام 2016 عمّا يُسمّى بالحالات الصحية المنتمية إلى "المجموعة الأولى" التي تشمل الأمراض السارية والاعتلالات التي تصيب الأمهات والحالات الصحية الناشئة أثناء الحمل والولادة وحالات نقص التغذية.

وبخلاف ذلك، فقد قلّت عن 7% نسبة الوفيات التي وقعت في البلدان المرتفعة الدخل من جراء تلك الاعتلالات، فيما كانت التهابات الجهاز التنفسي السفلي من بين الأسباب الرئيسية للوفاة عبر جميع فئات الدخل.

وتسببت الأمراض غير السارية في نسبة 72% من الوفيات بالعالم، وتراوحت نسبتها في البلدان بين 39% في البلدان المنخفضة الدخل و88% في تلك المرتفعة الدخل، على أن تلك الأمراض لم تمثّل سوى سبباً واحداً من أصل الأسباب العشرة الرئيسية مجتمعة للوفاة في البلدان المرتفعة الدخل.

ومع ذلك، يتبيّن من تحديد العدد المطلق للوفيات أن نسبة 78% من الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية وقعت في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل.

عوامل الخطر المؤدية للوفاة

عوامل ديموجرافية

عوامل اقتصادية اجتماعية

عوامل سلوكية

عوامل صحية

سبب الوفاة

السن

مستوى الدخل

التدخين

ضغط الدم المرتفع

أمراض القلب التاجية

الجنس

مستوى التعليم

تناول الكحوليات

قياس السكر المرتفع

العرق

الوظيفة

عادات الغذاء

زيادة كتلة الجسم

اختلال الكروموسومات

البيئة

الخمول الجسماني

ارتفاع نسبة الكوليسترول

عوامل لا يمكن تغييرها

عوامل قابلة للتغيير

هناك سلسلة مكونة من عدد لا حصر له من عوامل الخطر المحتملة التي ترجع إلى  الاستعداد الوراثي للفرد و بيئته و سلوكه الشخصي (مثل : عدم النشاط البدني ، تناول أطعمة عالية السعرات الحرارية ).

كما يتغير  مشهد الخطر مع اختلاف مستوى التنمية الاقتصادية للبلد ... فمع نمو اقتصاد الدولة، وتحسين وصول الأفراد إلى علاجات طبية جديدة (كظهور علاج لأمراض كانت قاتلة سابقاً) و مع تحسن مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين  (مثل الحد من الأمراض المعدية من خلال اللقاحات) كل ذلك عادة ما يؤدي إلى الحد من تعرض المواطنين لبعض الأمراض والإصابات.

و باستثناء العوامل الديموغرافية ، يمكن تخفيف أثر عوامل الخطر الموضحة في الشكل السابق من قبل الفرد أو من خلال خيارات السياسة العامة للدولة (أي أنها عوامل قابلة للتعديل).

أثر التنمية الاقتصادية على عوامل الخطر

يتعرض الأفراد الذين يعيشون في البلدان النامية لمخاطر مختلفة عن تلك التي يتعرض لها نظرائهم في العالم المتقدم. فعلى سبيل المثال ، هم أكثر عرضة ل"المخاطر التقليدية" مثل نقص التغذية ، وتلوث الهواء في الأماكن المغلقة و تلوث المياه ، وكذلك انخفاض معايير الصرف الصحي و النظافة.

بينما يتعرض الأفراد الذين يعيشون في البلدان المتقدمة  "لمخاطر أكثر حداثة" مثل عدم النشاط البدني ، زيادة الوزن ، تلوث الهواء في المدن ، نقص السلامة المرورية على الطرق والمخاطر المهنية.

وفقا لدراسة عن العبء العالمي للأمراض (Global Burden of Didease) 2016 التي نشرها معهد القياسات و التقييمات الصحية (IHME) ، كان ارتفاع ضغط الدم الانقباضي عامل خطركمسبب رئيسي للوفاة  في البلدان عالية الدخل في عام 2016 .

ومن بين عوامل الخطر الرئيسية العشرة كانت هناك أربعة مخاطر بيولوجية أخرى (ارتفاع نسبة الجلوكوز في  الدم ، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم ، وارتفاع الكوليسترول , واختلال وظائف الكلى) بالإضافة إلى أربعة مخاطر سلوكية (التدخين ، وتناول الكحول والحمية التي تعتمد على أطعمة منخفضة الحبوب الكاملة وعالية الصوديوم).

بالإضافة إلى خطر اجتماعي اقتصادي واحد فقط (وجود أجسام محيطة ملوثة ) و التي تعتبر من أهم العوامل المسببة للوفاة.

عوامل الأخطار الطبية الحيوية

قدرت دراسة عبء المرض على مستوى العالم  لعام 2016 أن حوالي 43 ٪ من جميع الوفيات التي وقعت في الدول المتقدمة (ذات الدخل المرتفع)  كانت تعزى إلى المخاطر الطبية الحيوية.

و كانت أهم  المخاطر التي تسببت في أكبر نسبة وفاة (بالترتيب التنازلي) هي :

-          ارتفاع ضغط الدم (الانقباضي) ، والذي يرتبط غالباً بوجود أمراض القلب ، النوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما يمكن أن يرتبط بوجود أمراض مزمنة مثل مرض السكري وأمراض الكلى و توقف التنفس أثناء النوم .

-          ارتفاع نسبة الجلوكوز في البلازما أثناء الصيام (أو ما قبل السكري) ، و هي حالة من ارتفاع مستوى السكر في الدم , و الذي يمكن أن يتطور إلى مرض السكري ، وهذا بدوره يؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية ،و أمراض الكلى ،كما يمكن أيضا أن يؤدي إلى رفع ضغط الدم والكولسترول ، مما يؤدي للمزيد من المشاكل الصحية.

-          ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) -  ، و يساوي وزن الشخص بالكيلوغرام مقسومًا على طوله بالأمتار المربعة –و هو عامل خطر رئيسي يتسبب في عدد من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

-          ارتفاع مستوى الكوليسترول , يمكن أن يسبب رواسب في الدم على جدران الشرايين ويؤدي إلى مضاعفات مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية.

-          ضعف وظائف الكلى ، يمكن أن يسبب الفشل الكلوي الحاد والمزمن مدفوعاً بارتفاع ضغط الدم وكذلك الأمراض المزمنة الأخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية و السكري.

وغالباً ما يكون المحرك الأساسي لعوامل الخطر الرئيسية  ناتج عن أخطاء شائعة خاصة بخيارات نمط الحياة غير الصحية مثل التدخين ، و الخمول الجسدي ، والإجهاد و اتباع نظام غذائي (ريجيم) ، كل ذلك من شأنه أن يؤدي إلى زيادة احتمال التعرض لهذه المخاطر الطبية الحيوية.

و قد تزايدت أهمية عاملي ارتفاع  مؤشر كتلة الجسم وضعف وظائف الكلى بمرور الوقت وربما ساهمت  بقدر كبير في التباطؤ الأخير في معدل الوفيات منذ عام 2010.

و يعزى بطء التحسن في معدل الوفيات إلى زيادة الاصابة بارتفاع ضغط الدم و الكوليسترول. بينما انخفضت الوفيات المرتبطة بارتفاع مستوى الجلوكوز في بلازما الدم  بين عامي 2010 و 2016.

عوامل الخطر السلوكية

في الاقتصادات المتقدمة ، لا تقل المخاطر السلوكية أهمية عن المخاطر الطبية الحيوية  ، فهي مسئولة عن حوالي 47 ٪ من إجمالي أعداد الوفيات في  عام 2016 . ففي إنجلترا ، على سبيل المثال ، يعتقد أن  80 ٪ من النوبات القلبية والسكتات الدماغية يمكن الوقاية منها إذا اتبع الأفراد نظام حياة صحي أفضل.

و قد كانت  أهم المخاطر السلوكية التي أدت للوفاة في عام 2016 هي التدخين ، إدمان الكحول والسلوك الغذائي (مثل استهلاك مشروبات و أطعمة محلاة  تحتوي على نسبة منخفضة من الحبوب الكاملة و نسبة عالية من الصوديوم).

و قد كانت نسبة مساهمة العوامل الثلاث كمتسبب في الوفاة عام 2016 أقل منها عام 1990. وقد استمر التحسن في معدل الوفيات الناتجة عن التدخين و إدمان الكحول طوال الفترة وزاد هذا التحسن قليلا منذ عام 2010.

و يمكن تفسير ذلك بأنه جاء نتيجة لانخفاض انتشار التدخين والتعرض للتدخين السلبي  نتيجة للحملات الإعلامية ، والضرائب المفروضة على التبغ ، وحظر الإعلانات عن التدخين ، ومنع التدخين في الأماكن العامة .

كما انخفضت حصة جميع الوفيات المرتبطة بالنظام الغذائي غير الصحي  ولكن بوتيرة أبطأ اعتباراً من  عام 2010. ولذلك فمن غير المحتمل أن يكون التدخين وإدمان الكحول قد ساهما في ذلك التباطؤ الأخير في تحسن معدل الوفيات ، ولكن يظل للسلوك الغذائي أثره الكبير على هذا التباطؤ .

عوامل الأخطار الاجتماعية الاقتصادية

لا يمكن الاعتماد على عوامل الأخطار الطبية الحيوية والسلوكية فقط عند تفسير نتائج معدل الوفيات في السنوات الأخيرة . فيمكن أن تؤثر الظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة مثل الركود الحاد بشكل مؤقت على نتائج الوفيات.

فأثناء الفترات الاقتصادية الصعبة ،و ما تؤدي إليه من احتمال تخفيض الإنفاق على الرعاية الصحية عادة ما يؤدي ذلك إلى  الإضرار بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين مما يؤدي إلى تدهور المستوى الصحي لهم.

فمنذ الأزمة المالية ، تأثرت أنظمة الرعاية الصحية في معظم البلدان المتقدمة بسبب ارتفاع الطلب عليها و في نفس الوقت وجود قيود على تمويل هذه النظم , مما تسبب في بعض التباطؤ الأخير في تحسن معدلات الوفيات.

فمثلاً وجد بعض الباحثين الذين درسوا حالة اليونان أن هناك دليل على مساهمة الأزمة المالية الأخيرة في تباطؤ تحسن معدل الوفيات بها ، و إن اختلف تأثيرها باختلاف العمر والجنس وسبب الوفاة .

ويبين الشكل  القادم وجود علاقة إيجابية في الدول النامية بين نصيب الفرد من نفقات  الرعاية الصحية و متوسط العمر المتوقع.

أما في الاقتصادات المتقدمة (حيث يصل متوسط مستوى الإنفاق إلى حوالي 3000 دولار أمريكي للشخص الواحد) ،فإن خفض ميزانيات الرعاية الصحية وحدها قد لا يكون عاملا حاسما لتفسير التطورات الأخيرة في معدل الوفيات. بل بالأحرى ، هناك عوامل أخرى أكثر تأثيراً  مثل جودة و كفاءة أنظمة الرعاية  الصحية .

لذا تتضافر عدة عوامل متمثلة في  إجمالي الناتج المحلي وإجمالي الإنفاق على الرعاية الصحية ، وتوزيع الدخل والثروة , وكذلك إمكانية الوصول إلى الخدمات الاجتماعية العامة بين المواطنين ،و تؤثر معاً على  نتائج الوفيات  حتى في البلدان المتقدمة. فهناك علاقة قوية بين تفاوت المستوى الاقتصادي والاجتماعي في بلد ما والنتائج الصحية لمواطني هذا البلد.

فعلى سبيل المثال ، فقد أدى  تبني الولايات المتحدة عام 1965 لبرامج الرعاية الصحية Medicare and Medicaid  إلى تحسين  معدل الوفيات بها  من خلال إتاحة  حصول كبار السن و الفقراء على الرعاية الصحية التي يحتاجونها دون تكبد نفقات مالية لا يقدرون عليها.

كما أدى تفاوت المستويات الاجتماعية إلى تفاقم المشاكل المالية ،و زيادة الحوادث إيذاء الذات المتعمدة و التي تعد السبب االعاشر للوفاة بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 49 عامًا في الولايات المتحدة عام 2016.

وبالتالي قد يكون تزايد التفاوت الاجتماعي وراء بعض التباطؤ الملحوظ في تحسين معدل الوفيات.

فعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة ، تزايدت حالات الوفيات الناتجة عن تناول جرعات زائدة من المخدرات وحالات الانتحار والإصابة بأمراض الكبد المرتبطة بالكحول بين الأفراد الذين لم يحصلوا إلا على مستوى متدن من التعليم .

ويعتقد بعض الأكاديميين أن ارتفاع معدل الوفيات بين الفئات الأقل تعليما قد تأتي نتيجة لسلسلة طويلة الأمد من "الحرمان التراكمي" الناجمة عن تدهور فرص العمل المتاحة أمامهم في  سوق العمل. 

أهمية سلوك الافراد

مما سبق  يتضح أن عدم التزام  الأفراد بالعلاج هو  أحد العوامل الرئيسية التي تحد من أثر التكنولوجيا مستقبلاً على التقدم الطبي و  بالتالي على حياة الأفراد.

فعلى الرغم من أن الآثار المدمرة للتدخين على الصحة  قد  صارت  معلومة واضحة للجميع  منذ أكثر من نصف قرن ، فما زال عدد المدخنين في ازدياد كل يوم ،و لا سيما في الدول ذات الاقتصادات الناشئة.

وبالمثل فبالرغم من حملات الصحة العامة التي تنصح بأهمية ممارسة الرياضة يوميا ، و  الحد من تناول المشروبات و الأطعمة السكرية ، فإن زيادة الوزن والبدانة تنتشر في كل مكان في العالم تقريباً .

و هذا يشير إلى أن اختيارات و سلوك الأفراد ستستمر في تأثيرها السلبي على المكاسب التي تحققت و التي أدت سابقاً إلى تحسن الصحة وطول العمر.

و قد أعدت دراسة حديثة  بواسطة كبار الأطباء و المسئولين عن برامج الرعاية الصحية للبحث في العوامل على تغيير سلوك الأفراد تجاه الوقاية من الأمراض.

و أشارت  الدراسة  إلى أن الدعم الاجتماعي الشخصي و التعليم يعدان من أكثر العوامل تأثيراً على  تغيير  سلوك الأفراد  و خاصة الدعم الاجتماعي الشخصي الذي يعد التدخل الوحيد الذي يؤدي حتماً لبدء الافراد و استمرارهم  في اتخاذ سلوك وقائي جيد .

إحصائيات الوفيات في مصر

يستعرض التقرير التحليلي للنشرة السنوية لإحصاءات المواليد و الوفيات الصادر عن  الجهاز المركزي للتعبئة و الإحصاء 2017في نقاط أبرز المعلومات عن إحصاءات المواليد والوفيات وتوزيعات السكان فى مصر خلال عام 2017:

·        أكبر عدد تم تسجيله من الوفيات خلال عام 2017، جاء فى شهر يناير بـ 59 ألف حالة.

·        بلغ عدد وفيات الأطفال حديثى الولادة "أقل من 28 يوم"، 17.779 ألف حالة.

·        احتلت وفيات الشباب من 15- لأقل من 40 عام المركز الأول فى وفيات الإصابات بـ 9290 حالة.

·        بلغ إجمالي وفيات الإصابات عدا حوادث الطرق 11.685 ألف حالة.

·        بلغ عدد وفيات حوادث الطرق 7370 حالة.

·        547 ألف حالة وفاة خلال 2017 بمعدل 5.7 فى الألف.

·        301 ألف حالة وفاة ذكور، مقابل 246 ألف إناث.

خاتمة

تشير البيانات الإحصائية  الأخيرة إلى حدوث تباطؤ في تحسن معدل الوفيات في العديد من البلدان المتقدمة مقارنة بالاتجاهات التي سادت خلال السنوات السابقة ، ومع ذلك ، فمن الصعب استنتاج ما إذا كان هذا التباطؤ يمثل تغييراً حقيقياً أو مجرد تغيير يعكس التقلبات السنوية  في معدلات الوفاة.

وكلما طال أمد هذا التغيير كلما  زاد احتمال استمراره  و أنه أصبح يمثل تغييراً هيكلياً في اتجاه معدل الوفيات.. لكن من السابق لأوانه تأكيد ذلك.

حتى مع استخدام طرق أكثر دقة لتحليل للبيانات ، و مع  زيادة فهم الأسباب الكامنة وراء الوفيات ، سيبقى التنبؤ بتطورات الوفيات لا يمثل إلا نسبة صغيرة من إجمالي الوفيات.

فإن التحسن الذي طرأ عليه لم يؤثر على إجمالي الوفيات إلا بقدر ضئيل ، علاوة على ذلك ، فإن الاكتشافات الطبية التي أسفرت من قبل عن ارتفاع متوسط العمر المتوقع تمر أحياناً بفترة من الاعتدال  .

و نظراً  لأن اكتشاف طرق جديدة للعلاج  يكلف الدول أموالاً طائلة ، لذا تظل الاستفادة بتلك الاكتشافات في النهاية قاصرة على فئة ضئيلة نسبياً من المرضى القادرين مادياً .

لذا يعتقد أن المكاسب الكبيرة في  مجال الصحة وطول  العمر هي انعكاس لخيارات الأفراد، و ليست نتيجة مباشرة للتقدم في علاج المراحل المتأخرة من الأمراض .

و تلعب سياسات الصحة العامة الفعالة دوراً هاماً في تعزيز خيارات نمط الحياة الصحية،  كما سيؤدي اتخاذ استراتيجيات جديدة للتأثير على سلوك الأفراد إلى منع المرض من الحدوث أساساً.

كما ستؤدي محاولة تضييق فجوة الوفيات بين عموم السكان و بعض المجموعات الفرعية التي تتبع نظاماً صحياً أفضل إلى  تحسن نتائج معدل الوفيات. و إن كان  هذا التحسن مرهون بفعالية  وسرعة هذه السياسات في سد  الفجوة بين فئات المجتمع من حيث معدل الوفيات.

أهمية معرفة أسباب الوفاة

يعدّ تقدير أعداد الوفيات سنوياً ومعرفة أسباب الوفاة من أهم وسائل تقييم مدى فعالية النظام الصحي في بلد ما – جنباً إلى جنب مع قياس كيفية تأثير الأمراض والإصابات على الناس.

وتساعد الإحصاءات المتعلقة بأسباب الوفاة السلطات الصحية على تحديد محور تركيز إجراءاتها في مجال الصحة العامة. ويتبيّن مثلاً في أي بلد ترتفع فيه بسرعة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب وداء السكري على مدى بضع سنوات أن مصلحة ذاك البلد الفعلية تقتضي أن يشرع في تطبيق برنامج فعال يشجع على اتباع أنماط حياة تساعد على الوقاية من تلك الأمراض. وإذا  تبين لبلد ما وفاة العديد من الأطفال من جراء الالتهاب الرئوي ولم يُخصّص من ميزانيته سوى جزء صغير لتوفير علاج ناجع منه، فإن بإمكانه أن يزيد معدل الإنفاق في هذا المجال.

وتضع البلدان مرتفعة الدخل نظماً موضوعة موضع التنفيذ لجمع المعلومات عن أسباب الوفاة، بينما لا تتوافر مثل هذه النظم في العديد من البلدان منخفضة و متوسطة الدخل التي يتعيّن فيها تقدير أعداد الوفيات الناجمة عن أسباب محدّدة بالاستناد إلى بيانات غير مكتملة.

ولا غنى عن إدخال تحسينات في مجال إعداد بيانات عالية الجودة عن أسباب الوفاة من أجل تعزيز الصحة والحد من الوفيات التي يمكن تجنبها في تلك البلدان.

رأي الاتحاد

يجب على شركات التأمين و صناديق المعاشات النظر إلى المستقبل بطريقة مختلفة ، وتشكيل وجهة نظر حول إمكانية  نجاح تطبيق برامج  الصحة العامة للتأثير على سلوك الأفراد  و الحد من الأمراض المؤدية إلى الوفاة . وخاصة أن التباطؤ في تحسن  معدل وفيات عموم السكان لم يقابله نفس التباطؤ بين الفئات الأعلى اجتماعياً واقتصادياً ، و التي تشكل عادة الجزء الأكبر من المؤمن عليهم .

كما يجب على شركات التأمين الانتباه إلى أن وضع افتراضات طويلة الأجل لمعدل الوفيات معتمدة فقط على بيانات السنوات القليلة الماضية سيكون محفوفاً بالمخاطر. لذا  يجب على شركات التأمين ابتكار طرق  أكثر تطلعاً للمستقبل وتأخذ في اعتبارها جميع العوامل المؤثرة على اتجاه معدل الوفيات  ( اقتصادية و اجتماعية و سلوكية و طبية).

المصادر

-                    What`s Happening to U.S. Mortality Rates ?, Center for Retirement Research at Boston College, September 2017, Number 17-17.

-                    Statista: The statistical Port

-                    Sigma 6/2018 - Mortality Improvement.

-                    Preventable illness is factor in slower life expectancy increases , Public Health England press office.

-                    The Actuary, The magazine of the Institute & Faculty of Actuaries, 10 AUGUST 2017

-          التقرير التحليلي للنشرة السنوية لإحصاءات المواليد و الوفيات – الجهاز المركزي للتعبئة و الإحصاء 2017

-          موقع منظمة الصحة العالمية

 



[1] Statista: The statistical Port