تأمين الفضاء و الأقمار الصناعية

تأمين اخطار الفضاء بشكل عام هو نوع من انواع التأمين المتخصصة للغاية الذى يغطى اخطار الفضاء  التى تتعرض لها الاقمار الصناعية و بالرغم من عدم انتشاره على نطاق واسع الا  انه من أهم التغطيات التأمينية حيث انه يتسم باخطاره  العالية و خسائره المالية  الجسيمة و الغير متوقعة فالمركبات الفضائية عرضه للاخطاء الفنية و الحسابية خلال استخدامها حيث تعتبر من  اكثر فروع  التكنولوجيا تقدما.

بدأ التأمين على  اخطار الفضاء منذ عام 1965 و كان أول تأمين يغطى  الاقمار الصناعية قبل الانطلاق  مع تأمين المسئولية تجاه الطرف الثالث.

 و قد تم تصميم التغطية التأمينية النموذجية المقدمة من سوق التأمين على الفضاء و الاقمار الصناعية المخصصة  لتغطية الخسائر التى يمكن أن تحدث خلال عملية اطلاق المركبة الفضائية ، وقد  كانت مدة هذه التغطية في الغالب لمدة سنة واحدة بعد عملية اطلاق  القمر الصناعى ، على الرغم من أن ظروف السوق تفرض على شركات التأمين الآن استعدادًا متزايدًا نحو توفير تغطية أولية لمدة تصل إلى خمس سنوات أو في الواقع طوال فترة تشغيل القمر الصناعي ، و يختار العديد من المشغّلين شراء تغطيات تأمينية عند التجديد سنويا في المدار خلال الفترة المتبقية من حياة مهمة القمر الصناعي.

و في عام 2017، جمعت شركات التأمين التي أصدرت وثائق للتأمين ضد المخاطر التي تحيط برحلات الفضاء، 715 مليون دولار أقساطا من العملاء، بينما دفعت في المقابل 636 مليون دولار مطالبات، بحسب خبير في صناعة التأمين لشبكة . CNN "و الرسم البيانى التالى يوضع نسبة الاقساط الى المطالبات ".

و يتوقع المحللون في شركة Technavio أن ينطلق السوق العالمي للأقمار الصناعية وسوق التأمين على الفضاء بمعدل نمو سنوي يبلغ 2.26٪ خلال الفترة 2018-2022.

وقد يبدو التأمين على رحلات الفضاء عملا جنونيا، في ظل انخفاض أعداد العملاء وارتفاع المخاطر،و لذلك فأن مجموعة صغيرة من شركات التأمين في جميع أنحاء العالم تغطى هذا الخطر و استعانت بخبراء في تقييم المخاطر المتعلقة بالتأمين على رحلات الفضاء، وكذلك على الأجهزة المتعلقة بالمركبات الفضائية.

تنقسم التغطيات لخمسة اجزاء :

·        قبل الانطلاق ( Pre-launch Insurance )

·        فى مرحلة الانطلاق  (Launch insurance)

·        فى المدار In-orbit insurance))

·        الطرف الثالث (Space Third-Party Legal Liability)  

·        خسائر تابعة  (Consequential Losses)  

اكثر انواع التغطيات انتشارا المتعلقة بتأمين تكنولوجيا الفضاء  :

1.     الاخطار المتعلقة بانطلاق الاقمار الصناعية Satellite Launch and In-Orbit : تتم التغطية على الاضرار الخسائر التى تصيب الاقمار الصناعية اثناء مرحلة الانطلاق و الاختبار فى المدار الفضائى

2.     ضمان اخطار الانطلاق Launch Risk Guarantee: لتغطية القائم على الاعمال المتعلقة بانطلاق المركبات الفضائية بخصوص اى تقصير فى الاداء.

3.     تأمين رحلة مركبة الفضاء الواحدة Satellite Launch Vehicle Flight Only : هنا يتم تغطية ضد الاخطاء المتعلقة بالمركبات الفضائية من الانطلاق حتى مرحلة فصل القمر الصناعى

4.     تغطية القمر الصناعى بعد مرحلة الفصل Satellite Post Separation: التغطية ضد الخسائر و الاضرار بعد مرحلة فصل القمر الصناعى من مركبة الفضاء ( و حتى تكون الرحلة كلها مأمنة بالكامل و لا يكون هناك فجوة فى الوثيقة التى تقدم تغطية على مرحلة الانطلاق)

5.     تأمين الاقمار الصناعية فى المدار Satellite In-Orbit : تغطية الاخطار فى مرحلة وجود القمر الصناعى  فى المدار

6.     إعادة تأمين فضاء اختيارى Facultative Space Reinsurance : لكل المكتتبين فى جميع اخطار الفضاء

7.     تأمين مسؤولية الطرف الثالث عن الأقمار الصناعية Satellite Third Party Liability: تغطية الاضرار الجسمانية او اضرار الممتلكات التى تصيب الطرف الثالث و تكون ناتجة عن انطلاق القمر الصناعى و دورانه فى المدار

8.     تأمين مرحلة قبل الانطلاق و مرحلة نقل القمر الصناعى Satellite Transit and Pre-Launch : لتغطية الخسارات المادية للقمر الصناعى اثناء مرحلة نقله من المكان الذى صنع فيه الى مكان الانطلاق و مرحلة دمج القمر الصناعى بمركبة الفضاء و تشمل ( مرحلة التجميع و الدمج و الاختبار ) و بذلك فتلك التغطية لا تشمل مرحلة الانطلاق و الاشتعال المتعمد.

9.     فقدان الايراد المتعلق بالقمر الصناعى Satellite Loss of Revenue: لتغطية الربح الذى يمكن ان يخسره المالك ان لم يؤدى القمر الصناعى مهمته بالطريقة المطلوبة

10.                        المعدات المتعلقة بتصنيع المركبات الفضائية Space Products : هنا التغطية تخص فشل المعدات المستخدمة لاداء مهمتها المطلوبة والذى صنعت من اجلها.

11.                        الحوداث الشخصية لرواد الفضاء Astronaut/Cosmonaut Personal Accident Insurance : تغطية التكاليف الناتجة عن حادث لرواد الفضاء

و من استثناءات الوثيقة:

·        أي مصادرة غير قانونية أو ممارسة غير مشروعة للسيطرة على القمر الصناعي من قبل أي شخص أو أشخاص يتصرف دون موافقة المؤمن عليه

·        أي جهاز مضاد للأقمار الصناعية أو جهاز يستخدم الانشطار النووي و / أو الاندماج أو  جهاز يصدر اشعة الليزر أو يوجه حزم الطاقة

·        تشوش التردد الكهرومغناطيسي أو اللاسلكي من مصدر خارجي للقمر الصناعى ، باسنئناء الاضرار التى تصيب القمر الصناعى بطريقة مباشرة و التى تكون نتجت عن مثل هذا التشوش

·        خسارة الإيرادات والنفقات الإضافية بخلاف تلك المؤمَّن عليها بموجب اتفاقية التأمين (أضرار عرضية  و / أو أضرار لاحقة)

·        أعمال المؤمن  المتعمدة لإحداث فشل للقمر الصناعي و / أو لاحداث ضرر فى تشغيل المركبة ، باستثناء مسؤول الأمان (أو الشخص الذي يعمل بصفة مماثلة) الذي يعمل ضمن حدود مسئوليته

·        التفاعل النووي ، الإشعاع النووي ، أو التلوث الإشعاعي من أي نوعا كان ، سواء كان هذا الضرر مباشرا أو غير مباشر ، باستثناء الإشعاعات التي تحدث بشكل طبيعي في بيئة الفضاء.


رواد صناعة الاقمار الصناعية فى العالم :

·        Boeing (previously Hughes)

·        Space Systems Loral

·        Lockheed Martin

·        Airbus D&S (previously EADS/Astrium)

·        Alcatel (previously Aerospatiale)

·        Various Russian Companies, e.g. Energia

·        ISS RESHETNEV (NPO PM)

·         CAST (China)

يحتاج الى شركات تأمين متخصصة :

تأمين المخاطر الفضائية هو عمل معقد يتطلب معرفة متخصصة بتكنولوجيا النقل الفضائي. في الواقع ، العديد من شركات التأمين والسماسرة فى تأمين الفضاء تستعين الأفراد الذين شاركوا فى عمليات اطلاق الاقمار الصناعية أو  العاملين بالشركة المصنعة للأقمار الصناعية. إن القيم المؤمن عليها تكون كبيرة جدا ، والتي يمكن أن تصل إلى 500 مليون دولار أمريكي ويمكن اكثر من ذلك، و من ثم تتطلب في كثير من الأحيان مشاركة عدد كبير من شركات التأمين لأن معظم الشركات الفردية لا تملك القدرة لتغطيةالخسائر الكارثية المحتملة في حالة بالفشل او وقوع الخطر. إن التأمين على الفضاء هو سوق عالمي مع شركات التأمين الموجودة في المملكة المتحدة (لندن) ، فرنسا (باريس) ، الولايات المتحدة الأمريكية ، ألمانيا وسويسرا ، وغيرها. القدرة الإجمالية للسوق ، أي المقدار الكامل للتغطية التي ترغب شركات التأمين في تقديمها للاكتتاب ، تبلغ حالياً ما يقرب من مليار دولار أمريكي للمخاطرة واحدة .

احتمالية كبيرة لخسائر جسيمة وعواقب واسعة النطاق:

أسباب الخسارة عديدة (خارجية وداخلية) ، وعشوائية ، وكارثية ولهذا السبب بالذات تكون أسعار قسط التأمين مرتفعة نسبيا. في الواقع ، يشكل التأمين ثالث أعلى تكلفة فى مشروع الاقمار الصناعية  على الرغم من أن موكبة الفضاء الأمريكية قامت بعدد من الرحلات الفضائية لإنقاذ الأقمار الصناعية المعيبة ، إلا أن مجال الإصلاح والانقاذ في حالة حدوث عطل محدود للغاية في الوقت الحالي. مع اعتبار مهمات الإنقاذ أكثر تكلفة من قيمة القمر الصناعي ، و من ثم يجب على القمر الصناعي الاعتماد على كفاءة أنظمته وبراعة مهندسيه لإيجاد حل للعطل الذى أصاب القمر الصناعى.

عندما تحدث خسارة ، يكون لها تأثير عميق ، ليس فقط على المشغل ، الذي قد يحتاج لإيجاد طرق بديلة لتوفير الخدمات أثناء استبدال القمر الصناعي المعطل ، ولكن بشكل عام ان عمليات اطلاق القمر الصناعى اللاحقة من نفس موكبة الفضاء تتأثر الى ان يتم عمل بيان مفصل و تحديد السبب الرئيسى للعطل الذى حدث.

ان موكبة الفضاء و القمر الصناعى من اكثر العوامل اهمية بالنسبة لمكتتبى تأمين الفضاء حيث ان صانع الموكبة التى واجهت الفشل يكون عرضه لعوائق تتعلق بالتأمين  كانخفاض معدل الثقة بالموكب و زيادة الخطر و بالتالى ف نسبة التغطية ستقل و الاقساط سترتفع للعملاء القادمين وبالنظر إلى المبالغ الكبيرة المؤمَّنة من الأقمار الصناعية ، وأن الأقساط السنوية تتراوح في المتوسط بين 700 مليون و 800 مليون دولار أمريكي ، يمكن أن يستغرق الأمر مجرد فشلين في إطلاق الاقمار الصناعية لتغيير ديناميكية السوق.

حساسية سوق تأمين الاقمار الصناعية

يظهر التاريخ أن صناعة التأمين على الفضاء تتأثر بالاحداث و هذا غير مفاجئ ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن خسارتين كبيرتين يمكنهما القضاء على اقساط السنة كاملة, على سبيل المثال ، خلال أواخر الثمانينيات ، زاد عدد عمليات الإطلاق ،و نمت سعة شركات التأمين الإجمالية إلى الذروة و بلغت 1.3 مليار دولار ، مما أدى إلى انخفاض معدلات القسط. وتلتها مجموعة من الخسائر المتسلسلة في عامي 1998 و 2001 .

وأبرزها تتعلق بالاعطال العامة في سلسلة الاقمار الصناعية  BSS-601 و BSS-702 ، إلى جانب الآثار الاقتصادية في 11 سبتمبر 2001 ، أثرت تأثيراً شديداً على سوق تأمين الفضاء ، مما أدى إلى انخفاض سعة شركات التأمين وزيادة في معدلات الأقساط )كما هو موضح بالرسم البيانى). و هذا يؤكد أن سوق تأمين الفضاء يتصرف بشكل دوري حيث انه خلال المرحلة "المستقرة" من الدورة ، يمكن للمشتري الحصول على شروط أكثر ملاءمة بسبب زيادة السعة المتاحة. ومع ذلك ، عندما تنخفض الأرباح ، يصبح السوق "صعبًا" حيث تحتفظ شركات التأمين بالأرباح من أجل تغطية مطالباتها. ونتيجة لذلك ، يتم رفع الاقساط لزيادة الإيرادات.

نظرة عامة عن سوق تأمين الاقمار الصناعية فى2017

·        نظرًا لنجاح سوق التأمين الفضائي في عام 2016 وعدم وجود انخفاض في سعة شركات التأمين  الاكتتابية،  حيث ان عام 2017  اثبت العام الأكثر تنافسية حتى الآن .

·        لا يوجد خسائر تأمين منذ 2016 و حتى تاريخ 2017

·        لا تزال سعة شركات التأمين على قبول تأمين الفضاء متشابهة إلى حد كبير مع التخفيضات في الأسعار  2016 على أجهزة الإطلاق المعتمدة .

·        التقلبات فى صناعة تكنولوجيا الفضاء فى اعلى مستوى لها.

·        خسارة واحدة يمكن أن تفوق أقساط سنة كاملة.

اشهر المطالبات

·        فشل القمر الصناعي المكسيكى  MexSat    وكان مبلغ التأمين $390.7    مليون دولار.

·        فشل القمر الصناعي المصري "سات -2" ، المؤمن عليه مقابل 75 مليون دولار ، في المدار.

·        أدى فشل ساتل إكسكس فالكون 9 إلى تدمير سفينة شحن تابعة لمحطة الفضاء الدولية ، مما أسفر عن مطالبة بمبلغ 38.7 مليون دولار.

·        وتعد سنة 2016 سنة  هى السنة الخالية من المطالبات نسبياً حتى الآن  و التى تعتبر مربحة للمكتتبين، و كان إجمالي حجم  الأقساط  كان يتراوح ما بين 450 مليون و 600 مليون دولار ، اعتماداً على موعد عودة سبيس إكس إلى رحلة الطيران بعد حادثة 1 سبتمبر.

أهم التحديات التى تواجه تأمين الفضاء و الأقمار الصناعية

1.     اطلاق مركبات فضاء جديدة.

2.     تصميم التأمين المناسب لسياحة الفضاء.

3.     تراكم مبالغ التأمين.

4.     حطام المركبات الفضائية.

5.     التطور التكنولوجى.

6.     تغير المناخ فى الفضاء.

7.     زيادة مبالغ التأمين المتعلقة بتكنولوجيا الفضاء.

8.     تدعيم و تطوير صناعة تكونولجيا الفضاء.

9.     تعدد تطبيقات الفضاء : بحيث انه تكنولوجيا جديدة و فى تطور مستمر و ذات تطبيقات جديدة متطورة.

و بعد ان ملأ الانسان الكرة الارضية بالسيارات مسببا زحمة سير في معظم شوارع المدن الرئيسية فيها، ها هو يسبب زحمة سير في الفضاء SPACE CONGESTION . فقد اعلن تييري كولوت THIERRY COLLOT المدير التنفيذي في قسم التأمينات الفضائية في شركة اليانز ALLIANZ الالمانية ان الفضاء المحيط بكرتنا الارضية يزداد ازدحاما يوما بعد يوم.

منذ بدء غزو الفضاء سنة 1957 ترك الانسان اشياء كثيرة فيه تتراوح بين بقايا الصواريخ التي تنقل الاقمار الصناعية الى الجو واقمار صناعية انتهت اعمارها او توقفت عن العمل لسبب او آخر.

ان عدد الاشياء المتروكة في الفضاء بات يقدر بالملايين، وهي اشياء لن تذوب او تزول ذاتيا،  ووجودها في الفضاء بات يهدد سلامة الاقمار الصناعية التي تغطيها شركات التأمين وهي في مدارها الفضائي.

وتبين دراسة اجرتها شركة اليانز انه يوجد في الفضاء حاليا حوالى 800 قمر صناعي. وهي أطلقت الى الفضاء لاغراض متنوعة من بينها الاتصالات او الاستعلامات (التجسس)، ولا توجد طريقة لتنظيف الفضاء من البقايا التي تدور فيه، انما يمكن خفض الازدحام وذلك باختصار اعمار الاقمار الصناعية الى 25 سنة وانزالها من مدارهاDEORBITING عند انقضاء تلك المدة.

وذكــــــرت الدراسة انــه فـــــي يــوم 22 (ابريــل) 2012 فقــدت وكـالـة الفضــاء الاوروبية EUROPEAN SPACE AUTHORITY الاتصال بالقمر الصناعي انفيزات ENVISAT دون ان تعرف السبب.

ومهمة القمر المذكور كانت مراقبة الكرة الارضية EARTH OBSERVATION وهو يزن 8 اطنان وكان معدا ليعمل لفترة زمنية تقدر بـ 150 سنة. وهناك تساؤلات حول السبب الذي جعله »يصمت« ومن المحتمل ان يكون اصطدم بشيء من البقايا العالقة في الفضاء.

نذكر ان صناعة التأمين اوجدت عقود تأمين تغطي عملية اطلاق الاقمار LAUNCHING الى الفضاء وكذلك عقد تأمين على حياة القمر الصناعي SATELLITE LIFE POLICY تغطي الشركة بموجبه القمر الصناعي لاي حادث يتعرض له  خلال وجوده في  مداره الفضائي بما في ذلك "تلفه" ايا كان سببها.

هل من الممكن أن يسقط قمر صناعي فوق رؤوسنا؟

مع تزايد كميات النفايات الفضائية (مثل الأقمار الصناعية التي خرجت عن الخدمة، والشظايا الناجمة عن الرحلات الفضائية) التي تدور في مدار حول الأرض، ماذا سيحدث لو سقطت تلك المخلفات من السماء؟ يحاول علماء ألمان أن يستكشفوا هذا الأمر.

يقول الباحث سباستيان ويليمز  "يوجد العديد من الأقمار الصناعية التي تسبح في مدار حول الكرة الأرضية، وستهبط عاجلًا أو آجلًا. ومن المحتمل أن تتحطم هذه الأقمار الاصطناعية، ولكن السؤال الآن: ما هي احتمالات حدوث ارتطام؟"

أو بالأحرى، هل من الممكن أن تنجو أجزاء الأقمار الصناعية المعطلة من الاحتراق عند اختراق الغلاف الجوي للأرض، وترتطم حينئذ بشيء ما، أو الأسوأ من ذلك، بشخص ما؟

و لقد بدأ باعداد تجربة توضح فكرته حول امكانية سقوط النفايات الفضائية و أسماها نفق الرياح.

ويشبه نفق الرياح الذي يستخدمه ويليمز في تجربته مكنسة كهربائية ضخمة انفصل جزئيها عن بعضهما، تتصل بقِدر ضغط بالبخار، وتوضع في منتصف أرضية خرسانية، وتغطى هذه الآلة بكمية كبيرة من الأنابيب والأسلاك.

ويستخدم نفق الرياح القادر على إنتاج تيارات هواء تصل إلى 11 ضعف سرعة الصوت، في اختبار الديناميكا الهوائية لتصميمات الطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، أو تلك الأسرع خمس مرات على الأقل من سرعة الصوت.

وبداخل النفق توجد حجرة معدنية كروية الشكل طولها مترين حيث تُثبت أهداف التجربة بمشابك خاصة. ولكن بدلًا من أن يستخدم ويليمز هذه المثبتات المقيّدة للحركة، عمد إلى إطلاق أهداف التجربة لتسبح خلال الهواء المتدفق بسرعة تناهز 3 آلاف كيلومتر/ ساعة (ما يعادل ألف و860 مترًا في الساعة)، أي أسرع من ضعف سرعة الصوت، لمحاكاة اختراق المخلفات للغلاف الجوي.

ويقول ويليمز: "الفكرة مفادها أن نترك الأجسام تسقط عبر الهواء المتدفق، فنحن نريد أن نشاهدها وهي تحلق بلا قيود أثناء هبوطها خلال الهواء المتدفق." و إن مدة الاختبار لا تتجاوز 0.2 ثانية، ولكن بوسعنا في هذا الوقت أن نلتقط الكثير من الصور ونحصل على الكثير من القياسات". وتُدخل البيانات المتحصّل عليها من التجربة في نماذج كمبيوتر بهدف رفع كفاءة التوقعات ذات الصلة بكيفية هبوط الأقمار الصناعية إلى كوكب الأرض.

ويتراوح حجم كتل المخلفات الفضائية المحيطة بكوكبنا، والتي يبلغ عددها نحو 500 ألف كتلة أو ما يقرب من ذلك، من شظايا صغيرة الحجم من المعدن إلى أقمار صناعية كاملة بحجم الحافلة، مثل المركبة الفضائية "إنفيسات" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي تعطلت عن العمل فجأة في أبريل/2012.

ويقول هيو لويس، محاضر رئيسي لمادة هندسة الفضاء الجوي، بكلية الهندسة والبيئة بجامعة ساوثهابمتون، جنوبي إنجلترا: "من الواضح أن عدد الأجسام العالقة في المدار حول الأرض التي نتعقبها يتصاعد بشكل عام".

وكلما ازدادت كمية الشظايا التي تدور في مدار حول الأرض، زادت احتمالات ارتطام قطعة من النفايات الفضائية بالأقمار الاصطناعية الأخرى أو بمركبة فضائية مأهولة. بل في الواقع، تُنقل محطة الفضاء الدولية بانتظام إلى مدارات جديدة لتفادي الارتطام بهذه النفايات.

يقول لويس: "لقد رأينا بالفعل بعض الأجسام الفضائية تعود إلى الغلاف الجوي للأرض منذ بداية عصر الفضاء. فقد أصبح من المعتاد أن يعود جسم فضائي كبير الحجم إلى الغلاف الجوي للأرض كل ثلاثة إلى أربعة أيام، ولا يوجد في الأفق حل لهذه المشكلة".

على الرغم من أن الأقمار الصناعية الكاملة لا تنجو من الاحتراق عند اختراق الغلاف الجوي للأرض بسرعة هائلة، فإن الكثير من مكوناتها الكبيرة الحجم تتمكن من دخول الغلاف الجوي للأرض.

"يمكنك أن ترى أشياء مثل خزانات الوقود الدافع. فهذه الأجسام التي تتخذ شكل أقراص الدواء قد تكون في حجم سيارة صغيرة تقريبًا".

إلا أن ويليمز، في وكالة الفضاء الألمانية، لا يُسقط أي سيارات صغيرة خلال نفق الرياح، ولكنه يريد أن يختبر كيف تتحطم الأجسام الأكبر حجمًا، حتى يميّز بناء على ذلك الأجزاء التي ستتمكن من بلوغ الأرض في النهاية.

رأى الاتحاد

نظرا لأن سوق تأمين الفضاء و الاقمار الصناعية من انواع الاسواق الواعدة فى مصر و التى من المتوقع نموها و ازدهارها فالهيئة القومية للاستشعار عن بعد بصدد إنشاء مركز لتجميع وتصنيع الأقمار الصناعية في مصر بالتعاون مع الصين و أنه من المفترض أن يتم تجميع القمر الصناعي «مصر سات 2» في مركز التجميع الذي سيتم إنشاؤه بالمدينة الفضائية المصرية.

كما  تم مؤخرا توقيع عقد إنشاء وبناء القمر الصناعي المصري بالتعاون مع الصين، وتتضمن أسباب إنشائه تدريب الكوادر المصرية العاملة في المجالات ذات الصلة، كما سيتم تصميم وتصنيع مكونات القمر الصناعي بمشاركة مع المهندسين الصينيين في مراكز التجميع الصينية، وذلك بهدف إكسابهم خبرات تدعم المراكز التي سيتم تدشينها في مصر.

ذلك بالإضافة الى مشروع تصميم وبناء القمر الصناعى الأول للجامعات المصرية بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء عن إطلاق القمر التعليمى فى عام 2019...  وقد تم الإنتهاء حاليا من تصميم النموذج الأول للقمر وجارى استكمال باقى المراحل.

كما يجرى حاليا تصميم قمر صناعى آخر بالتعاون مع الهيئات البحثية المصرية بإشراف برنامج الفضاء المصرى بهيئة الاستشعار من بعد بهدف تعميق صناعة الأقمار الصناعية فى مصر، ومن المقرر اطلاقه فى الفضاء عام 2019.

و يوصى الاتحاد بإبقاء شركات التأمين بالسوق المصرى مطلعا بكل ما هو جديد بخصوص    تأمين الفضاء و الاقمار الصناعية لمواجهة الاحتياجات المستقبلية و تطوير السوق ليتماشى مع اسواق التأمين العالمية.

References

·         Insuring Space Activities _whitepaper ( AON RESEARCH )

·         AEROSPACE training seminar-London 2017

·         https://arabic.cnn.com/business/article/2018/09/15/usa-space-travel-insurance-risk-collision

·         https://www.marsh.com/uk/industries/aviation-aerospace/space-and-satellite-insurance.html

·         SPACE INSURANCE POLICY

·         Technavio Global research publication

تـنويه عام

رأي الاتحاد الوارد في هذه النشرة هو مجرد رأي فني غير ملزم لأي جهة أو أي شخص، والغرض منه هو ترسيخ مفاهيم العمل التأميني الصحيح ونشر الوعي والثقافة التأمينية، ولا يجوز نشره أو توزيعه دون موافقة كتابية من الاتحاد المصري للتأمين، ولا تعد أياً من البيانات والتحليلات أو المعلومات الواردة بهذه النشرة توصية ملزمة، وقد استند الاتحاد في هذا الرأي إلي معلومات وبيانات تم الحصول عليها من مصادر نعتقد بصحتها وامانتها، وفي اعتقادنا أن هذه المعلومات والبيانات تعتبر صحيحة وعادلة وقت اعدادها، ونؤكد على أن هذه البيانات والمعلومات لا يعتد بها كأساس لأي قرار يمكن اتخاذه، والاتحاد غير مسئول عن أي تبعات قانونية أو استثمارية تنتج عن استخدام المعلومات الواردة في هذه النشرة