المرأة جزء من الشمول التأميني

Targeting Women in Inclusive Insurance....

سوق التأمين على المرأة على مشارف النمو

على الصعيد العالمي، من المتوقع أن تزداد نسبة الأقساط المدفوعة في سوق التأمين على المرأة بما يصل إلى ضعفي حجمها الحالي من 1.45 تريليون دولار إلى 1.7 تريليون دولار في عام 2030.

رائدات الأعمال، اللوات يشكلن ثلث أصحاب الأعمال في العالم، يبحثن عن حلول وخدمات مالية تساعدهن على زيادة حجم أعمالهن التجارية وبالطبع الحماية والحفاظ على موقفهن المال الحالي.

يوجد حالياً فجوات كبيرة في تلبية احتياجات المرأة منها على سبيل المثال توفير التغطية التأمينية الكاملة، معقولة التكلفة، وملموسة وتوفر راحة البال. علاوةً على ذلك، لن تستطيع شركات التأمين الاعتماد على المنتجات الحالية أو نهج التسويق أو التوزيع المستخدم للشرائح الأخرى بسوق التأمين.

هنا تأتي أهمية القيام بإعداد استراتيجية شاملة، تبدأ بجمع البيانات المصنفة حسب النوع (Gender)، مما يساهم في تطوير منتجات توفر التغطية المناسبة في الوقت المناسب للشخص المناسب. كما يجب ابتكار أساليب مختلفة في التسويق للمنتجات التأمينية على سبيل المثال توفير ما يكفي من المعلومات الواضحة عن المنتجات التأمينية، بكفاءة وبطريقة تخصصية.

إن زيادة إشراك المرأة في صناعة التأمين، على نحو أكثر تحديداً في "مهام التسويق والتوزيع"، سيمكن شركات التأمين من الاستجابة للاحتياجات المتنوعة للعملاء. لا يمكن أن يكون التوظيف الإضافي هو الحل الوحيد. بإمكان شركات التأمين البدء الآن بتطوير استراتيجية تسويق مختلفة تعتمد أكثر على الاستماع إلى احتياجات هذا السوق وتطويرها.

نظرا لدور المرأة العاملة في كونها مصدر هام للدخل لأسرتها، فهي تمثل فرصة سوقية لشركات التأمين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن استهداف سوق المرأة محدودة الدخل سيساعد شركات التأمين على توسيع نطاقها التجاري واكتساب ولاء مجموعة من العملاء محدودي الدخل المرجح أن يصبحوا في المستقبل مجموعة متوسطة الدخل. وفي نهاية المطاف، فإن استهداف هذه الشريحة يمثل فرصة تساعد شركات التأمين في التميز وإثبات قدرتها في سوقٍ لا يلبي كل احتياجات هذه الشريحة، على الرغم من كونها شريحة واعده. وعلى الرغم أن العديد من شركات التأمين قد توجهت في البداية إلى التأمين الشامل لأسباب خيرية، إلا ان معظمهم أدرك فيما بعد أن التأمين المتناهي الصغر يمكن أن يكون مستداماً ومربحاً.

مما لا شك فيه ان التأمين متناهي الصغر أثبت أهميته بوجه خاص للمرأة محدودة الدخل تغطية المخاطر المتعلقة بالنوع مثل "صحة الام" و"فقدان الدخل بسبب التوقف عن العمل للاعتناء بأحد افراد الاسرة"، ولكن لازالت المرأة بحاجة إلى مزيد من التغطيات (الحماية) التأمينية.

من المرجح أيضاً أن تتحمل المرأة محدودة الدخل عبء توفير الدخل لأسرتها بمفردها؛ لذلك فإن توفير تغطية تأمين متناهي الصغر لربة الاسرة أو المرأة المعيلة، يمنع الصدمات المالية التي قد تتعرض لها الاسرة.

غالباً ما يرتبط التأمين متناهي الصغر بتمويل المشروعات الصغيرة مثل " التأمين ضد مخاطر الائتمان Credit Life Insurance" ، هذا وقد اظهرت دراسات تمويل المشروعات الصغيرة أن النساء يشكلن خطرا ائتمانياً أقل من الرجال .

التأمين متناهي الصغر

يهدف التأمين متناهي الصغر الى توفير التغطية التأمينية لمحدودي الدخل الذين تتراوح دخولهم اليومية ما بين 2 دولار و8 دولار، ويوفر التأمين متناهي الصغر لهذه الشريحة تغطية سنوية تتراوح تكلفتها ما بين 5 دولار و6 دولار للفرد.

يعمل التأمين متناهي الصغر على توفير منتج تأميني لحماية العملاء الغير قادرين على تحمل تكلفة اقساط التأمين التقليدي. يقدر عدد وثائق التأمين متناهي الصغر المصدرة "بين ثلاثة الى أربعة بلايين وثيقة بأرباح سنوية تقدر بـ 30 الى 50 بليون دولار.

اظهر التأمين متناهي الصغر نمواً مستمراً في السنوات الاخيرة في الاقتصادات الناشئة. ينسب هذا النمو بشكل جزئي الى الاستخدام المتزايد لخدمات الهواتف الذكية كأحد قنوات التسويق والتوزيع للخدمة التأمينية، هذا بالإضافة الى المنتجات التأمينية المختلفة التي يقدمها التأمين متناهي الصغر والتي لا تقتصر فقط على التأمين على الحياة.

على الرغم من هذا النمو، الى ان الكثير من محدودي الدخل، بما في ذلك النساء، لا يزالوا غير مؤمن عليهم. تمثل المرأة 70% من معدومي الدخل والفقراء في العالم مما يجعلهم أكثر عرضة الى المخاطر الصحية والمالية وبالرغم من الاحتياج للحماية التأمينية لمواجهة هذه الاخطار إلا انه لازال هناك نقص في الوعي بالإضافة الى عدم توفر البيانات عن محدودات الدخل مما أدى إلى استمرار قطاع التأمين في خدمة هذا القطاع بأقل مما ينبغي.

·        التحديات التي يواجها التأمين متناهي الصغر: أولا، يؤدي نقص البيانات عن الفقراء إلى إعاقة التسعير المعدل حسب الخطر وزيادة تكلفة الاكتتاب.

·        ثانيا، يتطلب انخفاض مستوى الفهم المالي لدى الفقراء وقتاً واستثماراً إضافياً للوصول لهم

·        ثالثا، لا تزال شركات التأمين تكافح من أجل تكييف نماذجها التشغيلية مع الواقع واحتياجات الشريحة منخفضة الدخل.

 

ما الذي يمكن أن تقوم به شركات التأمين للوصول إلى مزيد من النساء المحدودات الدخل؟

لاستقطاب سوق المرأة، على شركات التأمين ان تتخطي التغطيات التقليدية للتأمين المتناهي الصغر وأن تصمم منتجات تأمينية مثل خطط المعاشات متناهية الصغر ومنتجات الاستشفاء البسيطة والمنتجات المتعددة المخاطر والتغطيات الأسرية والتأمين على الحياة مع ميزة الحفاظ على القيمة الشرائية Cash-Value Option، وغيرها من التغطيات والمزايا الإضافية التي تستند الى أساس حجم المخاطر التي قد تتعرض لها المرأة. ويمكن لشركات التأمين أن تنشئ منتجات تأمينية أساسية بتكلفة بسيطة ومصممة خصيصاً للنساء المحدودات الدخل وأسرهن، تؤدي الى جذبهن والاحتفاظ بهن كعملاء أوفياء.

ونظرا للنمو السريع لتكنولوجيا الهواتف الجوالة، أصبح بوسع شركات التأمين الان أن تطور وتقدم الخدمات المبتكرة كقنوات توزيع للوصول إلى النساء المحدودات الدخل.

التحديات

تستجيب المرأة للأخطار بشكل مختلف عن الرجل ولها احتياجات حماية مختلفة. وتزداد احتياجاتهن إلى الحماية بسبب ارتفاع متوسط العمر والمخاطر الصحية الخاصة بالمرأة مثل الحمل والولادة... ومن الأرجح أن يكن من ذوي المهن الحرة...أو ايضا يمكن أن يكونوا في الاقتصاد غير الرسمي... مع الإنفاق الاختياري المحدود بسبب القيود الاجتماعية... أيضا كثيرا ما تعاني المرأة من تذبذب في التدفقات النقدية وتقل حصتها من الأصول، بالإضافة الى المشاكل المتعلقة  بعادات الميراث ، والقيود المفروضة على ملكية الأراضي والأصول....علاوة على ذلك، فإن قدرتها على المشاركة في القطاع الرسمي قد تكون مقيدة بمسؤوليات الرعاية غير المدفوعة الأجر وبمستويات الثقافة والتعليم المنخفضة.

الاستفادة من سلوك الادخار لدى المرأة

تشير الأبحاث إلى أن انخفاض السيولة هي سبب رئيسي لتدني مستوي الإقبال على التأمين بين الفقراء. من بين مجموعة من عروض المنتجات المالية تحظي "منتجات الادخار" (مثل دفتر التوفير) بشعبيه متزايدة بين النساء.

بإمكان شركات التأمين أن تستفيد من سلوك المرأة في مجال الادخار عن طريق تقديم المنتجات التأمينية المرتبطة بالادخار. وبذلك يمكن لخطط الادخار الطويل الاجل والمعاشات التقاعدية من الوصول إلى مجموعة أوسع من النساء، وليس فقط أصحاب المشاريع الذين تستهدفهم عادةً منتجات التمويل.

مساعدة النساء على اعاله أسرهن

النساء من جميع الشرائح يعطين الأولوية لتعليم أطفالهن. ويظهر هذا بصفة خاصة على النساء محدودات الدخل، إذ يقرن بأهمية التعليم في مساعدة أطفالهن على التغلب على وضعهن المالي. وغالبية المقترضين من السكان ذوي الدخل المنخفض/المحدود هم من النساء.

كثير من عروض التأمين المرتبطة بالقروض لا توفر تغطية للأسرة والزوج، بل تحمي حياة المقترض فقط. لذلك، يمكن لشركات التأمين أن تنشئ منتجات تغطي الاسرة بأكملها، وتمتد إلى ما بعد فترة القرض.

توفير الاحتياجات الصحية للمرأة

لدي المرأة الاحتياجات الصحية الخاصة مثل الحمل، وسرطان المبيض وعنق الرحم، وما إلى ذلك، ويمكن أن تغطي شركات التأمين تكاليف علاجها. وعلاوة على ذلك، تشكل تكاليف الرعاية الصحية ضغطاً كبيراً على الأسر الفقيرة، وهي السبب الأكثر شيوعاً لاستنفاذ مدخرات المرأة وأصولها.

فتح أبواب لمعاشات التقاعد

لا تتوفر لدى النساء محدودات الدخل نظم الرواتب التقاعدية والمعاشات التقاعدية، إذ أنهن يملن إلى العمل في القطاع غير الرسمي. ومن المرجح أيضا أن تتجاوز أعمار النساء أعمار أزواجهن. كثيراً ما تكون المرأة قادرة على ادخار مبالغ صغيرة من المال، ولكنها تفتقر في كثير من الاحيان إلى الوسائل اللازمة لزيادة حجم هذه مدخراتها بما يكفي لدعمها في سن الشيخوخة.

 إن تقديم منتجات المعاشات التقاعدية أو المدخرات التي تتيح خيارات السداد صغيرة والمرنة، و خيارات السداد السنوي يمكن ان يساعد على زيادة تمويل التقاعد.

تحسين تقديم الخدمات التأمينية إلى المرأة

تبسيط عمليات المطالبة وصياغة الوثيقة

غالباً ما تكون مستويات الإلمام المالي منخفضة لدى النساء محدودات الدخل. الطلبات المعقدة أو المطولة أو الاوراق الكثيرة المطلوبة لتسوية المطالبة التأمينية بالإضافة الي الاجراءات الكثيرة، تزيد من عدم الثقة في التأمين، وتقلل الاقبال على شراء وثائق التأمين او تجديدها. وينبغي أن تصاغ الوثائق بلغة دارجة ومفهومة، فضلاً عن جعل آليات التوزيع وتقديم الخدمات بسيطة وسهلة الفهم، مع ملاحظة القيود التي تحد من إمكانية الوصول إلى قطاع وثقافة العملاء من هذه الشريحة.

توعيــــة العمـــــلاء

بالإضافة إلى تحسين إمكانية الوصول إلى المنتجات المالية، يمكن لبرامج الشمول المالي الفعالة أن تساعد على زيادة الوعي لدى المرأة، ويكون لها مردود إيجابي على تحسين قدرتها على الانخراط في علاقات منصفة وطويلة الأجل مع مقدمي التأمين. ومن خلال مساعدة النساء على فهم كيف يمكن للتأمين ان يحسن حياتهن وحياة أفراد أسرهن، يمكن لشركات التأمين أن تبني الثقة وزيادة رغبة العملاء في الحصول على التأمين وبالتالي زيادة المبيعات


 

الاعتماد على وكلاء مبيعات / الوسطاء من النساء

الوكلاء أو وسطاء التأمين جزء لا يتجزأ من عملية تقديم التأمين لشريحة النساء محدودات الدخل. فالمرأة العاملة تميل إلى أن تكون أكثر تركيزاً على بناء الثقة من الرجل، وبالتالي فهي أفضل في بناء علاقات وثقة طويلة الاجل. ولذلك، تبين أن وكلاء المبيعات من النساء عندما يقدموا المنتجات ويشرحونها، يجعلونها تبدو قيمة، مما يساعد شركات التأمين على توليد فرص عمل للمرأة.

دراسة حالة عملية:

الوسطاء ووكلاء التسويق من النساء محل ثقة


في حين أن صناعة التأمين في المغرب لا تزال يهيمن عليها الذكور، فإن بعض النساء يعتبرن التأمين فرصة عمل جيدة يستطعن تحقيق نجاحاً كبيراً فيها. جوليا تازي (تعرف ايضاً باسم مامي تازي Mme Tazi) تركت منصبها التنفيذي بعد 40 عاماً من العمل في شركات التأمين لافتتاح جاسور JASSUR))، وهي واحدة من ثلاث شركات للوساطة التأمينية التي تملكها نساء في الدار البيضاء بالمغرب. من خلال فتح شركة الوساطة التأمينية الخاصة بها، أرادت مامي تازي تزويد العملاء بمشورة مفصلة وتوصيات متخصصة، مع تطوير مهارات الوكلاء والوسطاء من النساء لمساعدتهن على التقدم في صناعة التأمين.

قالت السيدة تازي، في وصفها لنهجها في التأمين: "الصدق هو حجر الأساس الأول في توطيد ثقة العملاء كما أريد أن أكون مستشارةً محل ثقة." وتتخطى Mme Tazi ما هو أبعد من تلبية احتياجات العملاء من التأمين من خلال أخذ الوقت الكافي لفهم ما يحتاج إليه العملاء بالفعل ومن خلال تقديم نصائح مفصلة لإدارة المخاطر واقتراح المنتجات. كما تشرح الاستثناءات المعقدة وعملية المطالبات، وهي مصدر القلق الرئيسي لدى العملاء. إن وجود نساء مثل مامي تازي Mme Tazi في مجال وساطة التأمين يساعد على بناء علاقة ثقة بين صناعة التأمين والعملاء.

JASSUR هي أيضا شركة رائده في دمج الوكلاء من النساء في فريق المبيعات. وقالت السيدة التازي: "يمكن للمرأة ان تؤدي اي عمل بمجرد حصولها على التدريب". وقد ادي تركيزها على توفير الإرشاد والتدريب للموظفات إلى ان يمثل النساء أكثر من 50% من الوكلاء في شركة JASSUR. وقد ادي هذا النهج الفريد لأشراك الموظفات إلى تمكين المرأة من الازدهار والنمو، وهو يشكل نموذجاً يمكن لشركات التامين ان تكرره لكي تستفيد منه.

الاستفادة من تقنية الهواتف الجوالــــة  

يعد تقديم خدمات التأمين من خلال الهواتف الجوالة "Mobile Money"واحدةً من أسرع الخدمات نمواً في الأسواق الناشئة. ويعود هذا النمو إلى أنه يزيد من قابلية التطوير لشركات التأمين وزيادة الحصة السوقية من سوق العملاء مستخدمي الهواتف الجوالة. في حين يبحث مشغلو (مقدمو) خدمات الهواتف الجوالة عن سبل للتغلغل في شرائح سوق التأمين وبالأخص على المرأة، إن الشراكة مع شركات التأمين يمكن أن تساعد المشغلين على تحسين طريقة العرض واستحداث المنتجات. وبالنسبة لشركات التأمين، تنشأ الفوائد من التصميم الفعال للمنتجات، وتحسين التوزيع، وخفض تكاليف المعاملات، وتقديم أقساط ميسورة التكلفة. وبالنسبة للعملاء من النساء، يمكن لتكنولوجيا الهواتف الجوالة أن تعالج مشكلة التنقل والوصول للمرأة في أماكن بعيدة ومتفرقة كان يصعب سابقا الوصول اليها.

وبما ان العملاء من النساء اقل الماماً وخبرة قي مجال التكنولوجيا، سيتطلبن في البداية الى الاخذ بأيديهن ومساعدتهن وتدريبهم على استخدام هذه التقنيات.


خطوة الى الامام: التحديات والتوصيات

وكما ذكر آنفا، تسعى المرأة إلى الحصول على منتجات ميسورة التكلفة ويسهل الوصول إليها وتكون مفيدة لها ولأسرتها. ونظراً لان حقوق الميراث والملكية تطبق في كثير من الاحيان بصورة مختلفة على الرجل والمرأة، فإن المرأة محدودة الدخل تحتاج إلى المساعدة في حماية الاصول القليلة التي قد تكون تمتلكها. ولذلك فإن شركات التأمين في وضع جيد جداً للمساعدة على تقليص فجوة الحماية في هذه الحالات والمساعدة على تمكين النساء محدودات الدخل وأسرهن.

بعض التحديات الإضافية التي تتطلب مزيداً من الاهتمام:

·        تحتاج شركات التأمين إلى جمع وتحليل البيانات المصنفة حسب النوع من أجل تصميم أكثر فعالية للمنتجات. هذا سيتيح أيضا تحسين رصد وتحليل سلوكيات النساء محدودات الدخل والمخاطر التي قد يتعرضن لها.

·        يمكن لشركات التأمين ان يكون لها دورا في الدعوة إلى وثائق الشمول المالي Financial Inclusion Policies التي تدعم العملاء من النساء.

·        يمكن لتكنولوجيا الهواتف الجوالة أن تساعد على تعزيز التوزيع الأكبر لمنتجات التأمين؛ هذا الي جانب الدعم المقدم من الوكلاء للمرأة محدودة الدخل التي ليست ملمة بالأمور المالية مما يساعد على إيصال ونشر الخدمات التأمينية بين النساء محدودات الدخل.

·        الشراكات والتكنولوجيا قد تساعدان على تحقيق مكاسب في الوصول الي الشمول التأميني ؛ ومع ذلك تحقيق ذلك يتطلب المعرفة والقدرة على الاستفادة الفعالة من المنتجات. ويتعين على شركات التأمين أن تضع مبادرات تساعد على تحسين وعي المرأة وتحسين قدرتها على الحصول على المنتجات التأمينية.

رأي الاتحاد المصري للتأمين

·        وصلت نسبة الاناث الي الذكور بجمهورية مصر العربية الى حوالي 48% ، اكثر من 50% منهم من سكان الريف ، 31% من السيدات لا تجيد القرأة و11% أرامل و2% مطلقات وذلك وفقا لأخر تقرير احصائي صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء  بتاريخ 1/1/2019 ، كما انه وفقا لأخر تقرير سنوي احصائي للهيئة العامة للرقابة المالية عن التمويل متناهي الصغر في جمهورية مصر العربية والصادر عن نهاية عام 2018 ، فقد وصلت نسبة النساء المقترضات الي حوالي ما يقرب من 68% من اجمالي 2 مليون و700 الف مستفيد .

·        لذلك فإن هذه الشريحة من السيدات   شريحة كبيرة لا يمكن الاستهانة بها، كما ان المخاطر التي تواجهها السيدات كثيرة ويجب مقابلاتها بتغطيات مصممة خصيصا لهم.

 

 لذلك يجب على شركات التأمين ان تستثمر في برامج سوق التأمين على المرأة من خلال استراتيجية كبيرة تتماشي مع نسبة السيدات في المجتمع، بهدف الوصول إلى سوق المرأة التي لا تحصل على الخدمات التأمينية الكافية، وبالأخص شريحة محدودي الدخل.

ان نسبة النساء المقترضات من اجمالي عدد المقترضين بمصر نسبة كبيرة، جميعهن سيتم التأمين عليهم تأمين اجباري بموجب قرار الهيئة العامة للرقابة المالية بتقديم تأمين متناهي الصغر اجباري لكل عملاء التمويل متناهي الصغر، لذلك لا يجب ان تتوقف شركات التأمين عند هذه النقطة بل يجب ان تبدأ في التفكير في طرح منتجات إضافية جديدة ومصممه في الأساس للسيدات.

على الجانب الاخر ستتطلب هذه البرامج او المنتجات نهجاً يراعي أهمية المرأة في سلسلة القيمة التأمينية بصفتها وكيلةً أو وسيطه ذات قدرات مميزة في الوصول الي تلك الشريحة من السيدات وتقديم التغطية لها.